رحلة لينكس المذهلة: من هواية مطور واحد إلى 40 مليون سطر من التعليمات البرمجية وما زال العدد في ازدياد

في عام 1991، بدأ لينوس تورفالدس، وهو طالب جامعي في فنلندا، العمل على مشروع شخصي صغير. لم يكن يعلم أن هذا المشروع سيصبح أحد أكثر أنظمة التشغيل تأثيرًا في العالم. اليوم، يُعتبر لينكس العمود الفقري للعديد من التقنيات الحديثة، من الهواتف الذكية إلى الخوادم السحابية وأجهزة الحوسبة العملاقة.

بدايات متواضعة

لينكس بدأ كبديل مجاني لنظام التشغيل يونكس. أعلن تورفالدس عن مشروعه في منتدى Usenet، حيث دعا المطورين الآخرين للمساهمة. هذا النهج التعاوني المفتوح كان الشرارة التي أشعلت نمو لينكس، حيث أصبح المشروع يجذب آلاف المساهمين من جميع أنحاء العالم.

نمو هائل

اليوم، يحتوي لينكس على أكثر من 40 مليون سطر من التعليمات البرمجية، مع مساهمات من ملايين المطورين. يتم استخدامه في 96.3% من أفضل مليون خادم ويب، ويعمل على تشغيل معظم الأجهزة المحمولة عبر نظام أندرويد. كما أن لينكس يهيمن على الحوسبة العملاقة، حيث يشغل جميع أجهزة السوبركمبيوتر الـ500 الأولى في العالم.

تأثير واسع

لم يقتصر تأثير لينكس على التكنولوجيا فقط، بل امتد إلى تغيير طريقة تطوير البرمجيات. نهج المصدر المفتوح الذي تبناه لينكس ألهم مشاريع أخرى مثل Git وKubernetes. إن قصة لينكس هي شهادة على قوة التعاون الجماعي والابتكار المفتوح.

مستقبل مشرق

مع استمرار تطور التكنولوجيا، يظل لينكس في صدارة الابتكار. من الذكاء الاصطناعي إلى إنترنت الأشياء، يواصل لينكس التكيف والنمو، مما يضمن بقاءه كجزء لا غنى عنه من المشهد التقني.